أيها الإخوة الأعزاء هذا الرسول الذي بعثه الله إلينا كان يتحلى بالجدارة لهذه المسؤولية، {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (التوبة:الآية128) رسول يعز عليه أن يلحق هذه الأمة أي عنت أو أي مشقة, رسول يحمل في قلبه الرحمة العظيمة للأمة, يحمل في قلبه الرأفة, يوجد لديه الحرص الكبير علينا أن نهتدي, أن نسعد.
عندما نلحظ - أيها الإخوة - أن من أهم ما يتصف به رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هو هذه الصفة {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} يعز عليه, يعز على نفسه, يشق عليه, يتألم أن يلحق بكم أي ضرر, أي عنت, أي عنت, فهذا الرسول, هذا الرسول الذي يمتلك هذا الحرص, هذه الرأفة, هذه الرحمة, هذا اللطف, هذا الرسول قدم للأمة فيما قدم من تعاليم, وفيما عمل من أعمال ما يدفع عنا الضرر, حينما نلحظ أنّا في هذا العصر, الأمة الإسلامية في هذا العصر تعيش حالة ضرر كبير, واضطهاد وظلم, بينما لدينا رسول يعز عليه أن يلحقنا أي ضرر, هو قد قدم فيما قدم من تعاليم, وفيما عمل من أعمال, قدم ما يدفع عنا الضرر لو أنّا بقينا مرتبطين به,
اقراء المزيد